.

 

من سنن الحبيب المصطفى

 


 

ذكر الله في كل حياته


1- ذكر الله هو أساس العبودية لله ; لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله , فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله يذكر الله في كل أحيانه ) رواه مسلم .

قالارتباط بالله حياة , واللجوء إليه نجاة , والقرب منه فوز ورضوان , والبعد عنه ضلال وخسران .

2- ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين , فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلا .

3- الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله , فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكايد الشيطان . والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .

4- الذكر هو طريق السعادة قال تعالى :
﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ... ﴾ . ( الرعد- الجزء الثالث عشر )

5- لا بد من ذكر الله على الدوام إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .

قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث , والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله والدعاء , بخلاف قراءة القرآن .

6- من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه , قال الله تعالى : ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾( البقرة- الجزء الثاني )
وإذا كان الإنسان يسر كثيرا حين يبلغه أن ملكا من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه , فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك , في ملإ خير من الملإ الذين يذكره فيهم ؟.

7- ليس المقصود بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل ولاه عن تعظيم الله وطاعته , فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر تاتأثر بمعاني كلماته .

قال تعالى : " وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ " ( الأعراف- الجزء التاسع )

فلابد أن يعي الإنسان الذاكر ما يقول , فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان , ليرتبط الإنسان بربه باطنا وظاهرا

 

القائمة