.

الدفاعات النفسية

 

 

علم الصحة النفسية mental hygniene علم تطبيقي للمعارف النفسية في مساعدة الناس على تنمية انفسهم , وتنمية ظروف حياتهم . وعلى ان يعيشو في سلام ووئام . وعلى ان يواجهو الصعاب والازمات بصبر وثبات ،وفي دراسة الانحرافات النفسية وطرق تشخيصها
، والتنبؤ بما يمكن عمله لكي يحقق الانسان صحته النفسية ،ويقي نفسه من وهنها وانحرافها

طبيعة الانسان


لا يوجد انسان كملت صحته النفسية تماما , او انعدمت تماما لان كل مننا له استعدادات لاكتساب الصحة النفسية بتنيمة الايمان وحسن الخلق قال تعال " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها . قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها "

الدفاعات النفسية


إسقاط
إسقاط هي حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه و رغباتة المحرمة و العدوانية أو الجنسية للناس حتى يبرء نفسه و يبعد الشبهات عنها, فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب, و المرأة التى تحب جارها قد تتهمة بمغازلتها.

والإسقاط قد يؤدى إلى عدوان مادي في صورة جرائم, فمثلا الموظف الذى يحمل مشاعر عدوانية نحو رئيسه قد يسقط هذه المشاعر عليه و يتصور أن رئيسه يكيد له و يتربص به لكى يؤذية و من ثم يبادر بالهجوم و الاعتداء عليه, و هكذا تدفع هذه الحيلة المضربين إلى نسبة ما في أنفسهم إلى الناس و التعامل معهم على هذا الأساس, و من ثم يقومون بأرتكاب جرائم فعلية

ويقول عالم النفس سيجموند فرويد مؤسس التحليل النفسي ،يشير الاسقاط اولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الانا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من الم وما تثيره من مشاعر الذنب ،فالاسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت اي اسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور

اذن الاسقاط Projection آلية نفسية شائعة يعزو الشخص بوساطتها او عن طريقها للاخرين احاسيس وعواطف ومشاعر يكون قد كبتها بداخله. ونلاحظ ان هناك العديد من الامثلة في حياتنا اليومية ونعايشها وندرك من خلالها سلوك الاخرين، ومن امثلة ذلك ان الرجل الذي يخون زوجته كثيراً ما يتهم زوجته بالخيانة ويشك فيها كثيراً او الزوجة الخائنة التي دأبت على كبت ميولها إلى اقتراف الزنا،تصبح على درجة مبالغ فيها من الغيرة بحيث تتهم زوجها بالخيانة ويمكن ان تحدث اوهام الاضطهاد من خلال الشعور بالذنب الذي يحمل الشخص على تخيل الآخرين وكأنهم يتكلمون عنه ويلقون بالاتهامات عليه. وهناك العديد من الامثلة في حياتنا اليومية ويقول علماء النفس ان الافراد الذين يستخدمون الاسقاط هم اشخاص على درجة السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الاخرين ولايعترفون بوجودها في انفسهم ،ويظن الكثير من الناس ان هذه الاستراتيجية او"الحيلة الدفاعية"تقلل من القلق الناتج من مواجهة سمات شخصية مهددة،وتظهر هنا مرة اخرى آلية القمع او الكبت .

التكوين العكسي

التكوين العكسى حيلة نفسية يتخذ فيها الفرد أسلوبا يعبر عن عكس الدافع الموجود عنده, قالتكوين العكسى يعمل على قمع و كبت الدافع المثير للقلق و بذلك يستريح صاحبه مؤقتا من القلق و التوتر المرتبط به, و من أمثلة التكوين العكسى
·
التمرد و العصيان الناتج عن الشعور بالظلم و الإهمال و الإذلال
·
الزهو و التكبر الناتج عن الشعور بالنقص
·
الإسراف في الزهد و التقوى الذي قد يخفى دوافع و ميول جنسية أو عدوانية
·
الاسراف في القسم قد يكون دليلا على الكذب

تبرير


التبرير عبارة عن أعذار و أسباب تبدو للنظرة العابرة مقنعة و منطقية و لكنها ليست الأسباب الحقيقية و الدوافع الفعلية وراء السلوك و هى عبارة عن تبرير لسلوك الفرد و معتقداته الذى يعتقد هو في قرارة نفسه أنه خاطئ، فظابط الشرطة الذي يقسو على المتهمين يختلق عيوبا تبرر سلوكه نحوهم
و من شأن هذا السلوك أن يحرم صاحيه من التبصر بأفعاله و التحكم فيها و مراجعة أخطائة و من ثم قد يتورط في الجريمة

تثبيط

التثبيط من الحيل النفسية و فيها يقرر الفرد بارادته ووعيه أنه لن يشبع دوافعه وأنه سوف يتعايش مع عدم إشباعها، لأن إشباعها في الوقت الحاضر سيكون صعبا أو مستحيلا. وفي تعريف آخر، هو كبت المشاعر والأحاسيس والسلوكيات التي تسبب صراع وألم أو ضيق أو قد تتسبب مشاكل لدى الفرد نفسه.

تعلية

هى حيلة نفسية و فيها يحاول الفرد التعبير عن دوافعة الغير مفبولة بصورة أخرى مقبولة للمجتمع كأن يحاول الشخص ذي الميول العدوانية العمل كملاكما او محارب، او حارس امن، وبهذه الطريقة يعبر عن رغباته باسلوب مقبول.

تعويض


هي حيلة دفاعية يحاول صاحبها إخفاء ما يشعر به من نقص جسمانى أو عقلى أو إجتماعى سواء كان هذا النقص حقيقيا أو متوهما
و الشعور بالنقص قد يكون شعوريا أو لا شعوريا, و الأول شائع و معروف لدى الأسوياء. أما الثانى فيظهر فيظهر في أساليب سلوكية شاذة و ملتوية نتيجة لفشل الفرد في فهم نقائصه و مصادرها, و نتيجة لضعف إمكانياته و ضعف ذاته في التغلب على مشاعر النقص عنده
و من أشكال التعوبض العناد و المكابرة و الاستبداد بالرأى, كذلك يرجع الكثير من السلوك الأجرامى لدى الصغار ة الكبار إلى مشاعر دفينة بالنقص أو العجز و من أشكالة التعدى على الغير بالقول أو الفعل, السرقة, التخريب. التمرد على السلطة. و كل ذلك لكى يثبت المرء لنفسه أنه قوى و قادر

كبت

يعتبر الكبت أساس الحيل الدفاعية جميعا, فكلنا نلجأ إليه بمقدار و عن وعى و إرادة, و لكن إذا أسرف الفرد في الالتجاء إلية كحل لمشكلاته و رغباته أنتقل به إلى حالة المرض و من ثم الوقوع في سلوكيات غير طبيعية. قالكبت المتصل يمنع الفرد من مواجعة مشاكلة مواجهة موضوعية و بالتالى عدم حلها
و في كثير من الحالات تحاول الدوافع و الحاجات المكبوتة التعبير عن نفسها بطرق ملتوية لا شعوربة قد توقع الأنسان في الخطا أو الجريمة أو الأمراض النفسية, كما قد يظهر الشيء المكبوت فجأه فيحطم سدود الكبد كالنهر الجارف و يصبح القشة التى قضمت ظهر البعير, فقد يرتكب الأنسان جريمة لأسباب تافهة بسيطة.